الرباط – كشف تقرير جديد صادر عن الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم (AMAQUEN) أن معظم الطلاب في المدارس الثانوية في جميع أنحاء البلاد “لا يستحقون” إحراز مزيد من التقدم في نظام التعليم.
يحدد التقرير ، المعنون “جودة التعليم والتدريب في المغرب بموجب دستور 2011” ، مجموعة متنوعة من القضايا مع النظام التعليمي المغربي ، بما في ذلك الدرجات المتضخمة والموارد البشرية الضعيفة.
يقول عبد الناصر ناجي ، رئيس الجمعية ومؤلف التقرير ، إن درجات الامتحانات ليست مؤشرًا دقيقًا على المستويات الأكاديمية للطلاب حيث يمكن تضخيم الدرجات وعدم الاتساق بسبب الاختلافات بين المناطق والمدارس.
ويوصي التقرير باعتماد المزيد من الاختبارات الوطنية الموحدة ويذكر المعايير والتقارير الدولية كخطوة أولى نحو تحسين هذه العملية.
كما انتقد التقرير العيوب الموجودة في نظام الموارد البشرية وخط الأنابيب في البلاد. وانتقد ناجي الافتقار إلى التخطيط المستقبلي عند تدريب وتوظيف موظفين مستقبليين.
تم انحراف الأولويات داخل النظام أيضًا وفقًا للتقرير ، حيث يتم إنفاق الوقت على إدارة وإعادة تعيين وترقية الموظفين الحاليين ، ولكن لا يتم توجيه ما يكفي منه نحو تحديد المؤهلات اللازمة للوظيفة.
كما تم اعتبار التدريب المستمر الذي يتلقاه الموظفون داخل النظام غير كافٍ لسد الفجوة بين المتطلبات الضرورية لتحسين النظام والواقع على أرض الواقع.
يعود ذكر التقرير لطلاب المدارس الثانوية أو المتوسطة على وجه التحديد إلى العيوب التي اكتشفها في المدارس الابتدائية في الدولة وأنماط عملها.
وبحسب التقرير ، فإن قلة الكادر الإداري وعدم كفاية متطلبات المعلمين تجعل معظم الطلاب الذين ينتقلون من المرحلة الابتدائية إلى مستويات أعلى غير لائقين للمستوى المتزايد.
تشير الدراسة أيضًا إلى الطبيعة الدورية لهذه العيوب ، حيث يواصل نفس الطلاب الذين يمرون بالنظام المعيب للانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين أنفسهم في المستقبل ، مما قد يؤدي إلى نقص في التحسين.
إن الموارد البشرية هي “نقطة الضعف الرئيسية” في نظام التعليم المغربي ، كما جاء في التقرير ، وأوصى بمزيد من الاستثمارات في نظام التعليم العام لإصلاح هذه المشكلات.