الرباط – يقوم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الموريتانية المختار بول شعبان بزيارة عمل إلى المغرب للقاء مسؤولين رفيعي المستوى ومناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني الثنائي.
وجدد المسؤولان خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة تعميق التعاون الثنائي في مجال الدفاع والأمن وترسيخ تبادل الخبرات والخبرات بين القوات المسلحة في البلدين لمواجهة التهديدات الأمنية الناشئة في المنطقة.
كما يبحث لودي ونظيره الموريتاني سبل التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر ، بحسب بيان رسمي مشترك.
وأشاد المسؤولان بجهود المغرب وموريتانيا لتعزيز التعاون الإقليمي في غرب البحر الأبيض المتوسط في إطار مبادرة “5 + 5 دفاع” التي تسعى إلى العمل في القضايا الأمنية مثل المراقبة البحرية والسلامة الجوية والتعاون العسكري.
أعرب ممثلون من القوات المسلحة الملكية المغربية وأعضاء الوفد الموريتاني عن استعدادهم لزيادة تعزيز التعاون العسكري بهدف تبادل الزيارات الإعلامية والمشاركة في الدورات التدريبية المختلفة والدعم الفني والدورات التدريبية المشتركة.
ترأس لودي وبولي شعبان أعمال الاجتماع الثالث للجنة العسكرية المغربية الموريتانية المشتركة ، حيث قيموا أنشطة التعاون الثنائي لعام 2021 والأنشطة العسكرية المخططة للفترة 2022-2023.
يخضع التعاون العسكري المغربي الموريتاني لمذكرة تأسيس اللجنة العسكرية المشتركة الموقعة في المغرب في 21 يوليو 2006.
ويشمل التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، تبادل الزيارات الاستطلاعية، والمشاركة في مختلف التدريبات، والدعم التقني والدورات التكوينية.
و يتم تكوين المتدربين الموريتانيين في مراكز تابعة للقوات المسلحة الملكية منذ عام 1970، كما تم تعزيز التعاون العسكري المغربي الموريتاني بتوقيع مذكرة تفاهم بالرباط سنة 2006.
ومنذ التدخل الحازم للجيش المغربي لتطهير معبر الكركرات الحدودي الرابط بين البلدين من ميليشيات البوليساريو، و رفض الجيش الموريتاني السماح لعناصر الجبهة باستعمال الحدود الشمالية لموريتانيا كقاعدة لمناوراتها بالمنطقة، تيقنت البوليساريو أنها تفقد نهائيا هامش المبادرة بمنطقة جنوب وشرق الحزام الأمني المغربي، فأرسلت وفودا رافقها ضابط بالمخابرات العسكرية الجزائرية لإيهام نواكشوط بعواقب مزعومة للتدخل المغربي على أمنها الاستراتيجي.