دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الدول الأوروبية لأن تكون أكثر حسماً وقوةً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة في مجال الأمن.
وفي حديثه إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الفرنسية، لدى عودته من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة المنعقد في الأردن، قال ماكرون إنّه لا يرى مساعيه لتطوير الدفاع الأوروبي “كبديل من الناتو”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن ماكرون قوله إنّ “أوروبا القوية ستسمح للقارة بأن تصبح أكثر استقلالية داخل التحالف العسكري، وتعمل داخل الناتو ومعه، لكنها أيضاً يجب ألا تعتمد عليه فحسب”.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّ “التحالف ليس شيئاً يجب أن نعتمد عليه، بل يجب أن نعيد التفكير في استقلاليتنا الإستراتيجية”.
واختتم ماكرون حديثه بالقول: “أوروبا بحاجة إلى اكتساب مزيد من الاستقلالية في التكنولوجيا والقدرات الدفاعية، بمنأى عن الولايات المتحدة”.
التصريحات الأوروبية بشأن التدخلات الأميركية في القارة العجوز لا تتوقف، ففي تصريح سابق قال الأمين العام للناتو، ينيس ستولتنبرغ، إنّ “أوروبا ستدفع ثمن مساعدتها كييف لكنها ستستمر”.
كذلك، عبّر الحلفاء الأوروبيون عن استيائهم من الولايات المتحدة، وقالوا إنّ “الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولايات المتحدة”.
ومنذ أسابيع، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ “خطّة المناخ الكبيرة” الأميركية “شديدة العدوانية” بالنسبة إلى الشركات الأوروبية.
وقبل ذلك، قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، إنّه يتعيّن على أوروبا العمل على “حماية المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي” أمام إجراءات الولايات المتحدة لمواجهة التضخم.
وفي 18 من الشهر الحالي، حذّرت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، من أنّ فرنسا “لن تقف مكتوفة اليدين” في مواجهة خطة الاستثمار الأميركية الهائلة لمكافحة التضخم، والتي يُحتمل أن تضر بالمنافسة التجارية.
