أبلغت الولايات المتحدة، إسرائيل بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار من المقرر التصويت عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، حسبما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مسؤولين إسرائيليين.
يأتي هذا التصويت في إطار جهود دولية للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقف إطلاق النار في غزة
يُصوّت مجلس الأمن، الأربعاء، على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، إضافة إلى الإفراج غير المشروط عن المحتجزين، كما يُسلط مشروع القرار الضوء على “الوضع الإنساني الكارثي” في القطاع، ويدعو إلى الرفع “الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع”، بما في ذلك من قِبل الأمم المتحدة.
يُعدّ هذا التصويت الأول للمجلس، المكون من 15 عضوًا، بشأن هذه القضية منذ نوفمبر الماضي، عندما عطّلت الولايات المتحدة نصًا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
ويعود آخر قرار للمجلس إلى يونيو 2024، عندما أيّد خطة أمريكية لوقف إطلاق نار متعددة المراحل، تنص على إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في القطاع، ولم تتحقق الهدنة إلا في يناير 2025.
استخدام الفيتو الأمريكي
من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، “حق النقض (الفيتو)” ضد مشروع القرار، وفق ما ذكره عدد من الدبلوماسيين لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكدين أن ممثلي الدول العشر المنتخبة في المجلس، الذين سيقدمون النص، حاولوا “عبثًا” التفاوض مع الأمريكيين.
بعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 مايو الماضي بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة الأممية أن هذه المساعدات ليست سوى “قطرة في محيط” الاحتياجات بالقطاع الفلسطيني بعد 20 شهرًا على بدء الحرب.
“المحاسبة التاريخية”
قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الثلاثاء: “لا يُمكنكم أن تشهدوا الغضب في مجلس الأمن… وتقبلوا أن تكونوا عاجزين. عليكم أن تتحركوا”، مشيرًا إلى الخطاب الذي ألقاه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، ودعا فيه إلى “منع الإبادة” في غزة.
وأكد السفير الفلسطيني أنه في حال استخدام “حق النقض (الفيتو)”، فسيكون الضغط “على من يمنعون مجلس الأمن من تحمّل مسؤولياته”. واختتم بالقول: “سيُحاسبنا التاريخ جميعًا على ما فعلناه بشأن وقف هذه الجريمة ضد الشعب الفلسطيني”.