أعربت إيطاليا، التي تقود قوة اليونيفيل، عن غضبها من حادثة وقعت في جنوب لبنان، بعد أن أسقطت طائرة إسرائيلية أربع قنابل بالقرب من جنودها، ولم تستجب إيطاليا للاعتذار الإسرائيلي، بعد أن قال وزير الدفاع الإيطالي: “أنا غاضب للغاية، ولن ندع هذا الأمر يمر دون عواقب”، بحسب “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وفقًا لليونيفيل، أسقطت طائرة إسرائيلية أربع قنابل على مقربة شديدة من جنود كانوا يعملون في طريق قرب الحدود، وسقطت القنابل، وفقًا للقوة، على بُعد 20 إلى 100 متر من الجنود، الذين نجوا بمعجزة، وتم إيقاف العمل حرصًا على سلامتهم.
وقالت “اليونيفيل” إن هذا أخطر هجوم على قواتنا منذ وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر، وأنه وقع “رغم تلقي الجيش الإسرائيلي إشعارًا مسبقًا بموقع الجنود ونشاطهم”.
في الأسبوع الماضي، قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود اللبنانية، والتي أُنشئت قبل ما يقرب من 50 عامًا، ستبدأ في مغادرة لبنان “بلاد الأرز” في عام 2027، وينص القرار على أن ولاية اليونيفيل سيتم تمديدها للمرة الأخيرة حتى نهاية عام 2026، وستبدأ فترة انسحاب مدتها عام واحد في بداية عام 2027، ومن المفترض أن يتم حل القوة في نهايتها ومغادرتها بالكامل.
أعربت إيطاليا، التي تقود اليونيفيل، عن غضبها الشديد من الحادث، وقال وزير الدفاع جيدو كروستو قائلًا: “أنا غاضب للغاية، وأطالب الإسرائيليين بإجابات، وأن رسائل التوضيح الإسرائيلية المنتظمة هذه المرة لن تكفي لإغلاق ملف الحادث، ولن تكفي أيضًا لتهدئة الغضب إزاء الهجوم على جنودنا”.
وفقًا لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، طلب الجيش الإسرائيلي “العفو” من الإيطاليين، بزعم رصد “حركات مشبوهة”، لكن وزير الدفاع الإيطالي يطالب بتحقيق شامل وتقرير واضح وشفاف يوضح أسباب إطلاق النار قرب قوات الأمم المتحدة، ويُلمّح إلى أن إيطاليا ستدرس اتخاذ خطوات دبلوماسية بناءً على ذلك.
وقال: “علينا أن نفهم بالضبط ما الذي دفع الإسرائيليين إلى الهجوم على مقربة من جنودنا من ذوي الخوذ الزرقاء، وعندها فقط سنقرر خطواتنا التالية، لكن الأمر الواضح هو أن الحكومة الإيطالية لن تتجاهل هذا الأمر دون عواقب”.
وأشارت إيطاليا إلى سلسلة من الحوادث التي وقعت خلال العام الماضي، وكذلك خلال الحرب ضد حزب الله، والتي زُعم أن الجيش الإسرائيلي هاجم خلالها مواقع اليونيفيل وجنود المنظمة، وأن إطلاق النار على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يُعتبر “جريمة حرب”.