استعرض الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطابه الجمعة، بالأرقام والوقائع الميدانية، إنجازات الجبهة اللبنانية المفتوحة ضد الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الفلسطيينة المحتلة، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.
وخلال هذه الحرب، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، على امتداد أكثر من 100 كلم، وفق ما أكد السيد نصرالله، كل المواقع الحدودية وعدد كبير من المواقع الخلفية، وأيضاً عدد كبير من المستعمرات الإسرائيلية، رداً على استهداف المدنيين، أو استهدافاً لعسكريين لجأوا الى المستعمرات.
وفي تفاصيل هذه الإحصاءات، أكّد السيد نصر الله أنّ المقاومة نفّذت ما يقارب أو ما يزيد على 670 عملية خلال 3 أشهر، بحيث بلغ عدد العمليات في بعض الأيام 23 عملية، أمّا المعدل الوسطي فتراوح بين 6 و7 عمليات عسكرية يومياً.
كذلك، أفاد بأنّ عدد المواقع الحدودية التي استهدفتها المقاومة، بلغ 48 موقعاً حدودي، ما يعني أنّه “لم يبقَ موقع حدودي من الناقورة إلى آخر مزارع شبعا إلاً وتمّ استهدافه لعدة مرات”.
أمّا عدد الاستهدافات للمواقع، بحسب السيد نصر الله، فبلغ 494 استهدافاً، من ضمنها 11 موقعاً خلفياً يأتي في الصف الثاني بعد المواقع الأمامية.
وقد بلغت النقاط الحدودية التي لجأ إليها جنود الاحتلال الإسرائيلي، 50 نقطةً حدودية، استُهدفت أكثر من مرة، إضافةً إلى المواجهات التي خاضها سلاح الدفاع الجوي مع سلاح الاحتلال، فيما بلغت المستوطنات المُستهدفة 17 مستوطنة، وفق السيد نصر الله.
وفي هذا السياق، أوضح السيد أنّ المقاومة، استهدفت ودمّرت بالكامل كل التجهيزات الفنية الاستخباراتية في كل المواقع المُستهدفة، والتي تُقدّر قيمتها بمئات ملايين الدولارات، وهي على درجة عالية من التقنية والتكنولوجيا، بحيث كانت موضوعة، ليس فقط للسيطرة المعلوماتية في المنطقة الحدودية، وإنّما كان لها سيطرة معلوماتية على جزء كبير من لبنان.
كذلك، شدّد السيد نصر الله على أنّ حزب الله “استطاع تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات التابعة للعدو، ما جعل الضباط والجنود مختبئين اليوم”.
لكن الاحتلال، “يمارس تكتّماً إعلامياً شديداً إزاء قتلاه وجرحاه”، في حين أنّ “الخبراء الإسرائيليين يقولون إنّ عدد القتلى الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال”، بحسب السيد نصرالله.
ولفت السيد، في هذا الإطار، إلى إحصاء صادر عن وزارة الصحة في كيان الاحتلال، يفيد بأنّ هناك نحو 2000 إصابة في جبهة الشمال حتى الآن، الأمر الذي دفع أحد وزراء الحرب الإسرائيليين، “إلى وصف ما يجري عند الحدود الجنوبية بأنه إذلال لإسرائيل”.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها العسكرية على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، دعماً وإسناداً لشعب غزة ومقاومتها، ورداً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على القرى الجنوبية والمدنيين فيها.
