في وقت تخوض فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي عدة حروب، أحدثت واقعة طعن في مدينة حيفا، واعتقالات لمشتبه بهم يهود متورطين في أعمال العنف داخل دولة الاحتلال، ضجة واسعة، وسط تساؤلات حول الفكر المتطرف ومخاطره المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي.
حادثة طعن في حيفا
شهدت مدينة حيفا، اليوم الاثنين، حادثة تمثلت في طعن امرأة تبلغ من العمر 56 عامًا داخل سوبر ماركت، وكان المشتبه به شابًا يهوديًا يبلغ من العمر 32 عامًا، هتف أثناء تنفيذ الهجوم بـ”الله أكبر”.
ووفقًا لتصريحات شرطة الاحتلال، أُصيبت المرأة بجروح طفيفة في كتفها، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالمستقرة، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن خلفيات الحادث لا تزال قيد الفحص، مع احتمالية أن يكون المهاجم مختلًا عقليًا، حسب “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأعرب شهود عيان إسرائيليون عن صدمتهم من الحادثة، حيث قال أحدهم: “صرخ المهاجم وهجم بسرعة، الأمر كان مخيفًا للغاية”. فيما أكّد مدير المتجر أن الشرطة لم تفصح عن دوافع المشتبه به حتى الآن.
اعتقال ثلاثة إسرائيليين
في تطور آخر، أعلنت قوات أمن الاحتلال عن اعتقال ثلاثة شبّان إسرائيليين من منطقة المثلث، بتهمة التعاون مع نشطاء فلسطينيين في مخيم نور الشمس بالقرب من طولكرم، إذ كشفت التحقيقات الإسرائيلية عن تخطيط بعضهم لتنفيذ عمليات “استشهادية” ضد قوات الأمن، إضافة إلى تورطهم في تجارة الذخيرة وتصنيع المتفجرات.
وأظهر بيان مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، أن المتهمين كانوا على صلة مباشرة مع عناصر من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية كما شمل التحقيق اعتقال شاب آخر بتهمة تأثره بأيديولوجية تنظيم “داعش”، حيث تبين أنه أقسم الولاء للتنظيم وسعى للحصول على أسلحة ومتفجرات لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
تحديات أمنية
تأتي هذه الأحداث في ظل هجمات أخرى تتعرض لها دولة الاحتلال من الداخل، منها عملية إطلاق النار على حافلة في منطقة كدوميم، التي أسفرت عن مقتل امرأتين وشرطي، هذه الجرائم تسلط الضوء على التهديدات المتزايدة داخل المجتمع الإسرائيلي، سواء من فلسطينيين أو يهود.
وأكد الشاباك والشرطة الإسرائيلية أنهما يتعاملان مع أي تهديد أمني بجدية بالغة، ويتخذان كل الإجراءات الممكنة لمنع وقوع مثل هذه الهجمات، وشدد البيان المشترك على أهمية ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة، مع العمل على إحباط التهديدات قبل تنفيذها.