نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن مصادر في “الجيش”، أنّه “لا يُوجد أيّ نفقٍ فاعل للمقاومة الفلسطينية في محور فيلادلفيا”.
بدوره، كشف المعلّق الأمني والعسكري في “القناة 12” الإسرائيلية، أمير بارشالوزم، أنّ “الجيش” يقول نحن نستطيع الخروج من فيلادلفيا، وتواصلتُ مع عدّة مصادر عسكرية، وسألتهم: “هل يوجد نفق فاعل (للمقاومة) في محور فيلادلفيا؟ وكانت الإجابات، لا”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، كشف موقع “بي بي سي” أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتعبيد طريق “محور فيلادلفيا” بالإسفلت، في خطوةٍ يراها بعض المعلقين إشارةً إلى أنّها “غير مستعدة للانسحاب الكامل من المنطقة في أيّ وقتٍ قريب”.
ويأتي هذا الإجراء الإسرائيلي المستحدث في محور فيلادلفيا، في وقتٍ يُشكّل التعنّت الإسرائيلي والإصرار على احتلاله عقبةً رئيسية أمام التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ تؤكّد المقاومة أنّ أي اتفاق يجب أن يشمل “الوقف الشامل للعدوان، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار، مع صفقة تبادل جادة”.
وأمس، أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على عدم الانسحاب من “محور فيلادلفيا” في المرحلة الأولى من الاتفاق، وتأجيله إلى المرحلة الثانية، مشيراً إلى أنّ حركة حماس أبلغت الوسطاء رفضها القاطع لإبقاء قوات الاحتلال هناك خلال المرحلة الأولى، مدة 42 يوماً.
يُذكر أنّ “الكابينت” السياسي – الأمني، كان قد أقرّ في أواخر آب/أغسطس الفائت، بأغلبية 8 مؤيدين، في مقابل اعتراض واحد (وزير الأمن يوآف غالانت) وامتناع واحد عن التصويت (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير)، المصادقة على الخرائط التي تحدّد بقاء “الجيش” الإسرائيلي في “محور فيلادلفيا”، في إطار صفقة تبادل أسرى محتملة.