اشار الخبير بالشؤون الاسرائيلية نهاد ابو غوش، الى ان الصهاينة والمستوطنين في بدايات المشروع الصهيوني، كانوا يعملون بان يجدوا لهم موطئ قدم وان يحصلوا على قطعة ارض يقيموا عليها كياناً سياسياً لهم وان يقاسموا العرب هذا الوطن.
وقال ابوغوش في حديث خلال برنامج “مع الحدث”: ان الصهاينة بدأوا شيئاً فشيئاً يتعاملون مع الفلسطينيين ثقافة الاسرائيلي وعقليته التي يعبر عنها بينيت حالياً واعلامه، زعمه ان “اقامة دولة فلسطينية يعني جلب دولة ارهابية على بعد دقائق من بيتك”.
واضاف ابوغوش، ان هذا الفكر الصهيوني بات يروج بان الفلسطينيين طارئون على هذه الارض واصبحوا بالنسبة للصهاينة مشكلة سكانية وامنية، ولا يفكرون بان الفلسطينيين جيران ولا كشركاء في اي عملية سياسية مقبلة.
واوضح ابوغوش، ان الصهاينة يدّعون بان لهم حق تاريخي بالعودة الى ارض الاباء والاجداد وبات يترسخ في ثقافتهم، وبالتالي يروجون ان ما قامت به بريطانيا بقرار وعد بلفور وما تقوم به الان الادارة الامريكية هو جزء بسيط مما ينبغي عليهم ان يفعلوه، رغم ان قادة الصهاينة القدماء والحاليين يدركون تماماً ان المشروع الصهيوني ليس مشروعاً دينياً يهودياً ولا يعود لأرض الآباء والاجداد، بل هو مشروع استعماري مرتبط بمراكز الاستعمار الغربي التي بدأت بفرنسا حينما فكر نابليون باقامة دولة للهيود في هذه المنطقة، ومن ثم تبعته بريطانيا وشجعها على ذلك الرئيس الامريكي في ذلك الوقت بودرو بوريسون، ثم انتقلت دفة القيادة ورعاية المشروع الصهيوني الى الولايات المتحدة الامريكية.
واكد ابوغوش، انه يمكن ملاحظة الترابط العضوي خلال السنين بين الحركة الصهيونية وكيانها الاسرائيلي وبين الاستعمار الغربي الاوروبي ثم الامريكي ووصوله الى ذروته في كل المراحل، وان كيان الاحتلال الاسرائيلي انما هو جزء عضوي من هذا التحالف الاستعماري ضد شعوب العالم الثالث.
وكالات
