أكد الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة الياس بن عامر أن شحنة الأرز الابيض البالغة 800 طن والتي أثبت وجود مادة “الافلوتكسين” في نصف كميتها لا تزال معزولة في المخازن إلى جانب شحنة اخرى قيد التحقق يبلغ وزنها 600 طن.
وتعد مادة “الافلوتكسين” من السموم الفطرية التي تصيب الاغذية والاعلاف وتكمن خطورة هذه المادة في كونها مسرطنة للإنسان.
وشدد بن عامر على أن عملية مراقبة المواد الموردة تجري عبر شركة مراقبة معترف بها دوليا يتم تعيينها للتحقق من مدى تطابق المنتوج للمواصفات الدولية وللشروط التعاقدية قبل وأثناء الشحن في بلد المنشأ وأن هذه الشركة اصدرت شهادات تحاليل نصت على صلاحية المنتج للاستهلاك البشري بناء على التحاليل المكروبيولوجية والفيزيوكيميائية بما في ذلك مطابقة المنتوج من حيث النسبة القصوى المسموح بها من مادة “الافلوتوكسين”.
وافضت التحاليل الصادرة عن احد المخابر التونسية المصادق عليه خلافا لنتائج التحاليل الصادرة عن شركة المراقبة الدولية و عدم مطابقةالنسبة المسموح بها لملوثات الافلوتكسين.
ولفت بن عامر الى ان الديو خصص مخزنا لكامل هذه البضاعة وعزلها مع وضع لافتات تنص على أنها موضوع خلاف مع المزود ولم ولن يتم البتة الشروع في تسويق هذه الكميات من الأرز في السوق المحلية.
واشار الى انه توجد فرصة لحل الموضوع بالتراض من خلال استرجاع القيمة المالية للبضاعة الموردة.