أعلنت قوات الدرك الجزائرية، مساء الإثنين، توقيف 16 من حركة انفصالية مشتبه في تورطهم بحرائق غابات طالت ولايات شمالي البلاد، أغسطس/آب الماضي.
وقالت قوات الدرك (تابعة لوزارة الدفاع)، في بيان، إن التحقيقات حول أسباب الحرائق “أفضت إلى توقيف 8 مشتبه فيهم في تيزي وزو و8 آخرين في بجاية”، وهما محافظتان شرق العاصمة.
وحسب المصدر نفسه، فإن الموقوفين كلهم “ناشطون في التنظيم الإرهابي (الحركة من أجل استقلال القبائل/ماك) وسيتم إحالتهم أمام القضاء”.
وأضافت أن التحقيقات “أثبتت انتماء كل المشتبه فيهم الموقوفين إلى هذا التنظيم الإرهابي وذلك استنادا لأدلة تقنية وعلمية”.
ولفت البيان إلى أن “من بين الموقوفين عضو مؤسس وأمين خزينة التنظيم ورئيس تنسيقية بالإضافة إلى صحفي، كانوا على اتصال مباشر مع رئيس التنظيم الإرهابي المدعو فرحات مهني، بالإضافة إلى أعضاء ناشطين بالخارج”.
والشهر الماضي، شهدت عدة محافظات شمالي الجزائر، أبرزها تيزي وزو وبجاية حرائق غابات؛ تسببت في وفاة 69 شخصا، بينهم 28 عسكريا، وخسائر مادية ضخمة، وإتلاف نحو 100 ألف هكتار من الغابات.
واتهم “المجلس الأعلى للأمن” بالجزائر، في الـ18 من الشهر نفسه، حركتي “ماك” و”رشاد” (ذات توجه إسلامي)، المصنفتين إرهابيتين من قبل السلطات الجزائرية، بالتسبب بتلك الحرائق.
و”ماك” حركة جزائرية ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويرأسها المغني فرحات مهني، الموجود في فرنسا مع معظم قادتها، وفق السلطات.
وتطالب الحركة باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، وصنفتها الجزائر في مايو/أيار الماضي “منظمة إرهابية”.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السلطات إصدار مذكرات توقيف دولية بحق “مهني”.
almasdaronline