يهدد الاحتباس الحراري بجعل الحياة غير محتملة للبشر في منطقة الخليج المعروفة بصيفها الحار، بحسب باحث في علوم المناخ.
ويقول أستاذ الهيدرولوجيا والمناخ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الفاتح الطاهر في تصريحات لوكالة فرانس برس إنه بشكل عام سيزداد مستوى الإجهاد الحراري بصورة كبيرة في العديد من المدن الخليجية.
ويرى الباحث أنه في نهاية القرن قد تشهد أماكن أخرى في الخليج ظروف إجهاد حراري لا تتوافق مع بقاء الإنسان، على حد وصفه.
موجات حر تخنق كوكبنا
وتوقع تقرير صادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن يرتفع الاحترار العالمي بمعدل 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة عام 2030، أي بمعدل أسرع بنحو 10 سنوات من آخر التقديرات الصادرة قبل 3 سنوات، ما يهدد بحصول كوارث جديدة غير مسبوقة في العالم.
وبحسب تنزيد علم، مدير “ايرث ماترز” للاستشارة المتخصصة في البيئة ومقرها دبي فإن الشركات لا تفهم دائما كيف يمكنها التعامل مع زيادة موجات الحر المتزايدة والعواصف والفيضانات والآثار المادية الأخرى للاحتباس الحراري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعقيبًا على تقرير خبراء المناخ إنه إنذار أحمر للبشرية، أجراس الإنذار تصم الآذان، انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا.
وسعت حكومات الخليج التي تعتمد بشكل كبير على استغلال الهيدروكربونات في السنوات الأخيرة إلى تغيير خطابها حول البيئة وذلك ضمن مسعاها لتنويع اقتصادها.
وتقوم إمارة أبو ظبي ببناء محطة طاقة شمسية تقول إنها ستكون من الأكبر في العالم.
بينما أعلنت السعودية وهي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم إطلاق عدد من الإصلاحات لتنويع الاقتصاد، وأعلنت المملكة عن عدد من المشاريع البيئية الكبرى مع التركيز أيضا على الطاقة الشمسية.
وفي الكويت قرّر خالد جمال الفليح تحويل منزله بالكامل ليعمل بالطاقة الشمسية ويدعو الحكومة إلى اتخاذ “قرارات واضحة” في مواجهة الاحتباس الحراري.
ويوضح: اليوم في الكويت لا يستطيع أي شخص الخروج إلا بعد السادسة مساء وعليه استخدام سيارة مكيفة للذهاب إلى مكان مكيف.
ويصر الفليح أنه أصبح من المستحيل تجنب آثار التغير المناخي، متابعا: نحن في مرحلة حرجة وبحاجة إلى توعية وقرار حكومي واضح.
الفرنسية