أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، انتهاء عملية إعادة انتشار القوات عند الضفة اليسرى لنهر دنيبر في مقاطعة خيرسون، موضحةً أنّ العملية اكتملت في تمام الساعة الـ 5 فجراً بتوقيت موسكو.
وقال بيانٌ لوزارة الدفاع الروسية إنه “لم يتبقَّ في الضفة اليمنى قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة”، مشيراً إلى “عبور جميع الجنود الروس إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر”.
وأشار البيان إلى أنّ “التشكيلات والوحدات العسكرية، التابعة للقوات المسلحة الروسية، تمركزت في خطوط ومواقع دفاعية، مجهّزةً مُسبّقاً بالعتاد الهندسي”.
وأوضح البيان أنّه “تم سحب أكثر من 30 ألف عسكري روسي، ونحو 5 آلاف قطعة سلاح وعتاد عسكري، بالإضافة إلى الممتلكات المادية، إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر”.
بيسكوف: إعادة نشر القوات الروسية ليس “أمراً مهيناً”
بدوره، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنّه يمكن إنهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لكن بعد تحقيق أهدافها.
ورد بيسكوف على سؤال من الصحافيين، وقال إنّ الكرملين لا يعدّ الانسحاب من خيرسون وإعادة نشر القوات في الضفة اليسرى لنهر دنيبر “أمراً مُهيناً”.
ولفت بيسكوف إلى أنّ “الكرملين لا يرغب في التعليق على آراء المحللين، الذين قيّم بعضهم، بصورة سلبية، إعادة نشر القوات المتحالفة في الضفة اليسرى لنهر دنيبر”.
وأشار بيسكوف إلى أنّ “مقاطعة خيرسون تابعة لروسيا، وهذا الوضع ثابت، ولا يمكن إجراء تغييرات هنا”.
وعلّق القائم بأعمال رئيس الإدارة الإقليمية لمقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، أمس الخميس، على قرار انسحاب القوات الروسية إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، قائلاً: “نعم، هذا صعب علينا الآن، لكنّنا ما زلنا ندافع عن أرضنا في منطقة خيرسون، بما في ذلك كل مناطقها”، مؤكّداً أنّ “كل شعبها سيكون بالتأكيد جزءاً من روسيا”.
يأتي ذلك بعد أن وافق وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، على اقتراح القائد العام لقوات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيرغي سوروفيكين، بشأن إخلاء الضفة الغربية لنهر دنيبر، التابعة لمنطقة خيرسون.
وقال سوروفيكين إنّ “الخيار الأكثر ملاءمة هو تنظيم الدفاع على طول الخط الفاصل لنهر دنيبر”، مقترحاً “تنظيم الدفاع على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبر (شرقي النهر)”.
يُذكَر أنّه جرت استفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، بشأن تقرير المصير، في الفترة الممتدة من 23 إلى 27 أيلول/سبتمبر الماضي، وأسفرت عن دعم شعبي كاسح لمسألة الانضمام إلى روسيا.
وقبل ذلك، في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً بشأن الاعتراف بمقاطعتي خيرسون وزاباروجيا إقليمين مستقلين.
