اعترضت سلطات إنفاذ القانون الإسبانية كمية مذهلة تبلغ 9.5 طن من الكوكايين في ميناء الجزيرة الخضراء، مما يمثل أكبر مصادرة مخدرات في تاريخ البلاد. ذكرت شبكة ABC في وقت سابق اليوم أن المخدرات، المخبأة داخل صناديق الموز في حاوية شحن مبردة قادمة من الإكوادور، استهدفت شبكات إجرامية كبرى تعمل في جميع أنحاء أوروبا.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، أشادت الشرطة الإسبانية بالعملية ووصفتها بأنها انتكاسة غير مسبوقة لواحدة من أهم منظمات توزيع الكوكايين في العالم. وكانت الشبكة السرية، المسؤولة عن توجيه المخدرات غير المشروعة إلى أوروبا، هدفا رئيسيا لوكالات إنفاذ القانون الدولية.
ووفقا للتقارير الرسمية، فإن العملية المخطط لها بدقة تم الكشف عنها عندما قام ضباط الشرطة الإسبانية بجمع معلومات استخباراتية عن أنشطة منظمة إجرامية تسهل تهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى وجهات أوروبية. وكشف التحقيق أن العصابة الإجرامية تحتفظ بشبكة تجارية واسعة النطاق، مستفيدة من حاويات الشحن لنقل حمولتها غير المشروعة من الإكوادور إلى إسبانيا.
وكشفت عملية الضبط عن كمية مذهلة تبلغ 9,436 كيلوغرامًا من المخدرات، مما يكشف عن عملية معقدة تتضمن أكثر من 30 شعارًا مميزًا على الشحنة المحملة بالمخدرات. يتوافق كل شعار مع فصيل إجرامي أوروبي مختلف كان من المقرر أن يتلقى البضائع المهربة. وأكد هذا الاكتشاف مدى تعقيد عمليات الشبكة، وسلط الضوء على الاتصالات الراسخة التي تمكنت من إقامتها عبر القارة.
وأكدت السلطات الإسبانية أن المنظمة الإجرامية المعنية نجحت في استغلال موانئ مختلفة لشحنات المخدرات الخاصة بها. وبرزت الجزيرة الخضراء وفيغو كنقاط دخول رئيسية في طريق تهريبهما. تمثل عملية الاستيلاء في الجزيرة الخضراء انتصارًا كبيرًا لوكالات إنفاذ القانون، لأنها تعطل سلسلة توريد المخدرات المنظمة بعناية للشبكة الإجرامية وتوجه ضربة قوية لقدراتها التشغيلية.
بالنسبة للسلطات، فإن نجاح الشرطة الإسبانية في اعتراض هذه الشحنة الكبيرة من الكوكايين لا يمنع توزيع كمية هائلة من المخدرات في أوروبا فحسب، بل يؤكد أيضًا التزام البلاد بالحد من الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
لكن هذه العملية تعتبر أيضًا بمثابة شهادة على فعالية التعاون الدولي بين وكالات إنفاذ القانون في التصدي لتجارة المخدرات العالمية.