جدد الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في ختام “قمة جدة للأمن والتنمية”، ضرورة “إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، من دون مزيد من التأخير”، كما أكد بايدن “دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر”.
وجاء في البيان الأميركي المصري المشترك، الذي نشره البيت الأبيض، اليوم السبت، أنه “فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي الكبير، أكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر، وصياغة قرار دبلوماسي، يحقق مصالح جميع الأطراف ويساهم في الوصول إلى منطقة أكثر سلاماً وازدهاراً”.
وتابع البيان: “جدد الرئيسان التأكيد على ضرورة إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة من دون مزيد من التأخير، على النحو المنصوص عليه في بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر 2021، ووفقاً للقانون الدولي”.
وفي أيار/مايو الفائت، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض بلاده شروع إثيوبيا في تشغيل “سد النهضة” بشكل أحادي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
واعتبر الوزير المصري أن شروع إثيوبيا في تشغيل “سد النهضة” الشهر الماضي، بشكل أحادي يعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015.
وكانت المفاوضات بشأن سد النهضة قد تعثّرت مع فشل الدول الـ3: إثيوبيا، ومصر، والسودان، في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء السد وتشغيله قبل بدء إثيوبيا بالملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بينها، ورفع الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع، من دون اتخاذ قرار بشأنه.
واشنطن تخصص 50 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي في مصر
وخلال القمة، أعلنت الولايات المتحدة، تخصيص 50 مليون دولار لمصر لمعالجة الأمن الغذائي في مصر.
وقال البيت الأبيض في بيان مشترك إنّ “بايدن أكد على دعم الولايات المتحدة للشعب المصري، في مواجهة التحديات الناجمة عن الحرب الأوكرانية”.
وأضاف: “الرئيس بايدن قال إنّ الولايات المتحدة ستقدم مليار دولار كمساعدات جديدة لمعالجة الوضع المتعلق بالأمن الغذائي في الشرق الأوسط، وتخصيص 50 مليون دولار من تلك المساعدات إلى مصر”.
وبحسب البيان، شدد بايدن على أنّ “الولايات المتحدة، تدعم حصول مصر على تمويل إضافي من صندوق المرونة والاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي”.
كذلك أشاد الرئيس الأميركي “بالمشاورات التي تجريها مصر مع صندوق النقد الدولي”، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة “تدعم كذلك انخراط مصر مع البنك الدولي، من أجل توفير وسائل التمويل الرامية إلى استقرار الاقتصاد المصري”.
