أقيم أمس الخميس على خشبة المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي، العرض الشرفي لمسرحية “ريحان غرناطة، مريمة” لمخرجها ياسين كوار، وهي عمل تراجيدي يتطرق إلى سقوط غرناطة في الأندلس والفظائع التي ارتكبت في حق المسلمين، مع إسقاط هذه الجرائم على ما يحدث اليوم في فلسطين.
ويتطرق هذا العمل (57 د.)، وهو من تأليف أروى خنيش، إلى موضوع سقوط الأندلس من خلال مأساة عائلة غرناطية مثقفة متكوّنة من 3 بنات يتم قتل والدهن من طرف القشتاليين، ليتم التحقيق بعدها معهن لمحو أي صلة ثقافية أو هويتية يحتفظن بها، ولنزعهن تماماً من جذورهن.
وقالت خنيش إن عملها المسرحي: “يحكي عما حدث للمورسكيين بعد سقوط غرناطة وصراعهم المرير في سبيل الحفاظ على هويتهم وثقافتهم”، مضيفة أن “ما حدث لهم هو نفسه ما يحدث للفلسطينيين اليوم من إبادة وتهجير ..”، معربة في سياق كلامها عن تأثرها ببعض الأعمال الأدبية التي تطرقت إلى موضوع سقوط الأندلس وخصوصاً رواية “مريمة” للأديبة المصرية الراحلة رضوى عاشور.
وانتهى العرض بوقفة تضامنية مع فلسطين شارك في تجسيدها كل ممثلي العمل وهم يرتدون الكوفيات الفلسطينية، داعين إلى التماسك والاتحاد في سبيل مواجهة الاحتلال الذي يعيد الممارسات الإجرامية نفسها التي اتبعها القشتاليون بحق مسلمي الأندلس.
وشارك في أداء هذا العمل المنتج عام 2024 من طرف “جمعية صونيا للفنون والثقافة”، ومساهمة من “المسرح الوطني الجزائري”، كل من وئام ريم لطيسة، وندى عيساني، وإنصاف قاضي، ومحمد رباني، وعماد الدين سايح.