في مشهد يعكس الوحدة والتضامن، اجتمعت وجوه مغربية سياسية ومدنية وثقافية بارزة في العاصمة الرباط لإحياء الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”. هذه المعركة التي انطلقت من غزة الفلسطينية ضد المستوطنات الإسرائيلية، شهدت مشاركة واسعة من مغاربة من مختلف الانتماءات السياسية والفكرية، مما يعكس التزامهم بالقضية الفلسطينية.
عبد الإله بلقزيز: رمز الثقافة العربية
من بين الشخصيات البارزة التي حضرت المسيرة كان المفكر والأكاديمي المغربي عبد الإله بلقزيز. تم تكريمه من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” كرمز للثقافة العربية لعام 2024. بلقزيز، الذي شارك في المسيرة حاملاً لافتة تنعي القياديين في “حماس” و”حزب الله”، يواصل دوره في تحليل وتفكيك الأحداث السياسية والثقافية.
رسالة مفتوحة لمثقفي الغرب
بعد أحداث “7 أكتوبر 2023″، شارك بلقزيز في كتابة رسالة مفتوحة لمثقفي الغرب، موقعة من قبل مجموعة من المثقفين العرب. الرسالة تسلط الضوء على الفجوة بين مبادئ حقوق الإنسان التي يدعي الغرب التمسك بها وبين مواقفه الفعلية تجاه القضية الفلسطينية.
نقد السياسات الغربية
في مداخلة له، انتقد بلقزيز السياسات الغربية، مشيرًا إلى أن الرأسمالية أصبحت الدين الجديد للغرب. وأكد أن السياسات الغربية تجاه الفلسطينيين والعرب ما زالت تعكس نظرة استعمارية وعنصرية.
التضامن الشعبي مع فلسطين
رغم المواقف الرسمية المنحازة لدولة الاحتلال، أبدت قطاعات واسعة من المجتمعات الغربية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. هذا التضامن يعكس التزامًا بالقيم الإنسانية ورفضًا للسياسات الرسمية المنافية لهذه القيم.
تظل القضية الفلسطينية محورًا للتضامن والنضال، حيث يجتمع المثقفون والمفكرون من مختلف أنحاء العالم لدعم حقوق الشعب الفلسطيني. إن الأحداث الأخيرة تؤكد على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة الظلم والاحتلال.