تستمر سياسة التشهير ضد الأحزاب والشخصيات السياسية في الداخل المغربي، إلا أنها لم تفلح بإشعال فتيل أزمة سياسية تربك الأروقة السياسيةوذلك بسبب حنكة ووعي بعض الشخصيات المتصدية لها، وآخر ما جاء من الإشاعات هو حول تبخيس أداء حزب العدالة والتنمية وعن تقاعس دوره السياسي وأن هناك خلافات داخل الحزب، وقد تصدى الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني لهذه الإشاعات، ووصفها بالأكاذيب وأنها تضخم بعض الأخطاء، كما دعا أعضاء الحزب إلى الرد بقوة على تلك الإشاعات بالتماسك، وأوضح أن هناك جهات تسعى لتضخيم بعض الانسحابات التي كنا نتمنى عدم وقوعها، ودعا أعضاء حزبه أيضا إلى الرد بأدب وبدون أية إساءات، ورفع درجة الجهوزية لتعزيز الإشعاع الخارجي للمغرب، واتهم العثماني صحافة التشهير باستهداف الشخصيات العمومية والمناضلين السياسيين والحقوقيين وانتهاك الحريات الفردية، وطالب بالتصدي لها ومواجهتها، ولا تزال المغرب من الدول العربية التي تقدمت في مجال حرية التعبير، إلا أن الأيادي الخفية والمتنكرة تبث إشاعات تسعى فيها لإثارة التوترات الداخلية واستغلال بعض الخلافات وتضخيمها.