أكد الناشط السياسي والمستشار السابق برئاسة الجمهورية التونسية نور الدين بن تيشة يوم الثلاثاء، منعه من السفر، بناء على ”تعليمات“ قال إنه يعلم من يقف وراءها”.
وقال بن تيشة، الذي عمل مستشارا سياسيا للرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي:” إنّ من أسدى التعليمات بذلك ليس ببعيد عن دوائر القرار الأولى في البلاد”.
وأضاف:” أنه لا يخاف ولا يهاب السجن، ولا يمكن ترهيبه”.
وبحسب بن تيشة فقد تم منعه من السفر في المطار بعد عرض هويته للتدقيق، وقال إنه لم يمانع في ذلك، ليتم إخباره لاحقا بأن السبب هو المهنة المنصوص عليها في بطاقة هويته وهي “مستشار أول لرئاسة الجمهورية”.
وأضاف السياسي التونسي أنّه تم إعلامه بفتح تحقيق حول عدم تغيير المهنة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي نص قانوني يفرض تغيير المهنة في بطاقة الهوية، وأن هذه البطاقة صدرت في مارس/ آذار 2017 وهي صالحة لعشر سنوات.
وذهب بن تيشة إلى وصف ما حصل معه بأنه “إرهاب دولة”، مشيرا إلى أنّ زوجته كانت برفقته في المطار.
وأشار بن تيشة إلى أنه عند السفر يستعمل جواز سفره الفرنسي لِما يوفره له من تسهيلات.
وأكد الناشط السابق في حزب “نداء تونس” أنّ صفحات مقربة من حركة “النهضة” الإسلامية تعمل على تشويهه وترهيبه، نافيا أي علاقة له بقضية شركة ”أنستالينغو“ التي يشتبه في تورطها في غسيل أموال والمس بالأمن القومي التونسي والتخابر مع أطراف أجنبية.
يشار إلى أن نور الدين بن تيشة قيادي بحزب ”نداء تونس“ الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وهو مؤسس ومالك ومدير موقع ”الجريدة“ الإلكتروني، وسبق أن تولّى مهمة مستشار أول، برئاسة الجمهورية مكلف بالعلاقات مع البرلمان والأحزاب السياسية.
ويعدّ بن تيشة من بين الأعضاء المؤسسين لحزب ”نداء تونس“ الذي شهد لاحقا عدة انقسامات، ودرس نورالدين بن تيشة في كلية العلوم الاقتصادية بتونس قبل أن يستقر في باريس.
وكالات
