وفقا لما نشره موقع “عربي بوست”، فإن الجزائر رفضت مساعدات مادية وطبية كانت قد عرضتها الإمارات.
وأضاف المصدر ذاته أيضاً أن الجزائر رفضت جملة وتفصيلاً أي مساعدة من الإمارات، في إشارة منها إلى عدم رغبتها في طي خلاف الماضي، وفتح صفحة جديدة بين البلدين.
وفي السياق ذاته تقول المصادر ،إن الإمارات لم تسع إلى كسب رضا الجزائر بترميم الملفات المكسورة، إذ إنها لازالت تدعم المغرب في قضية الصحراء وفتحت قنصلية في مدينة العيون.
وكشف موقع “انتلجنس” الفرنسي قبل أسابيع، أنّ الإمارات هدّدت الجزائر بمراجعة علاقتها السياسية والاقتصادية وسحب جميع استثماراتها من البلاد، وذلك عقب تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون عن التطبيع والهرولة باتجاهه.
وأضاف الموقع الفرنسي أن أبوظبي لم تكن تنظر بعين الرضى إلى التقارب التركي الجزائري في الملف الليبي، بحيث كانت تفضل دعم الجزائر لحليفها حفتر وهو ما كان سيحسم الصراع بسهولة لصالحه في معركته ضدّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً حينها.
وكانت الإمارات فعلاً قد أرسلت وزير خارجيتها عبد الله بن زايد آل نهيان مباشرة بعد مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار هواري بومدين الدولي في شهر جانفي 2020.
من جهة أخرى كانت الإمارات قد منعت الجزائريين في شهر نوفمبر الماضي، من دخول أراضيها رفقة مواطني تسع دول أخرى، بحجة محاربة فيروس كورونا حسبما كشفته وكالة رويترز، وذلك رغم أن الجزائر لم تكن تسجل عدداً مرتفعاً في الإصابات.
ومن المتوقع أن تتراجع الإمارات أو تخفف على الأقل من سياستها العدائية تجاه الجزائر، في إطار المراجعات السياسية التي تقوم بها أبوظبي عقب خسارة ترامب.