أدانت أحزاب ومنظّمات تونسية ”تنامي المدّ التطبيعي (مع الكيان الصهيوني) مشيرة إلى أنّ ذلك يتزامن مع ما وصفته بـ ”اختراق صهيوني على المستوى الثقافي والأكاديمي والاقتصادي” واعتبرت أنّ هذا التطبيع يمثّل خطرا على اللأمن القومي لتونس داعية إلى ضرورة التصدي له ومحاسبة مقترفيه.
وطالب البيان بعزل رئيس بيت الرواية ومحاكمته ليكون عبرة لكل المطبعين في شتى المجالات على خلفية ما وصفه بـ ”الفضيحة التطبيعية لرئيس بيت الرواية” التابعة لوزارة الثقافة مشيرة إلى أنّ ذلك يكشف حجم هذا الاختراق الكبير للعدو الصهيوني للعديد من الاوساط والمؤسسات الرسمية والمدنية في تونس.
ودعت هذه الأحزاب والمنظّمات “القوى الوطنية في تونس الرافضة للتطبيع والاستسلام إلى ضرورة إيجاد إطار وطني جامع للتصدي لمحاولات تركيع بلادنا وإجبارها على خيانة تاريخها وثوابتها الوطنية أمام صمت وتواطؤ منظومة الحكم الحالية”.
وأوضحت أن من وصفتهم بـ ”عملاء الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية من إخوان ونخب استعمار” مسؤولين عن الانهيار الاقتصادي لأنهم فككوا كل منظومات الإنتاج في تونس وغلقوا المؤسسات الوطنية لتلتهم المافيا الوكيلة كل مقدرات الشعب التونسي معتبرة أنّ هذا السلوك يهدف لابتزاز الشعب التونسي بظروفه الاقتصادية والاجتماعية وفرض عملية التطبيع أمرا واقعا فضلا عن تدميرهم للحياة السياسية وترذيلهم لكل القيم النبيلة وفتحهم المجال للمجموعات الشعبوية والفاشستية ووكلاء محاور الرجعية للسيطرة على المشهد السياسي.
وحمل البيان توقيع كل من التيار الشعبي واتحاد القوى الشبابية وحركة تونس الى الامام وحزب الوطد الاشتراكي وحزب العمال وحزب القطب والاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وناللجنة الوطنية لمناضلي اليسار.